تغيرت فتغيرت حياتي ........
كنت أظن أن دنياي تسير كما أريد..
.. وعندما تميل عن مسارها أظل أندب حظي!! فأكوي قلبي بنار (تصرفي الأحمق)!
فأنطلق هاربة من واقعي.. لأخربش في جدار أيامي علّي أنسى ما فعلت!..
تنتابني تصرفات... غريبة..
لهذا.. كنت أحمل جهلاً بحجم غرابتها.. أتصرف بقسوة لأتفه الأسباب..
أشعر أحياناً بأن حياتي تملؤها العقبات..فأقف! شاخصة البصر! تدور فوق رأسي استفهامات عديدة وكأنها أغصان النخيل اليابسة!
لم أفكر في كيفية التخلص! كنت أعتبرها عقبات كؤودة لا سبيل للخلاص منها!
أما الآن.. وبعد أن وعيت الحياة حقاً! وكبرت! أدركت أني لم أعش ألماً قط! وأن تصرفاتي السابقة كانت بنات فكرة خاطئة اقتحمت رأسي وسيطرت على تفكيري..
لم تكن إخفاقاتي مجرد إخفاقات عابرة.. مضت وانتهت..لا، وإنما أعتبرها دروساً في الحياة..
ومؤخراً تمثلت حكمة (من أراد استطاع) فأنا أريد أن أتعلم من أخطائي وأصوبها قبل أن يحتفظ بها الزمن! وبدل أن أظل عاكفةً على أحزاني و التفكير بأخطائي أفكر كيف أجعل من العقبات سلماً أصعد به إلى النجاح والفلاح..
وبدل الوقوف على الأطلال أبحث عن ضوء ضئيل ينبعث وأتتبع مساره لأخرج إلى النور..
وبدل أن أطيل البكاء على الماضي السحيق أعد العدة والعتاد للمستقبل الواعد..
ومن هذا المنطلق، وبعد أن حولت مسار تفكيري استطعت رؤية العالم بمنظار التفاؤل والأمل، بمنظار الجمال: (كن جميلاً ترى الوجود جميلا)
ومن هنا، خطوت أولى خطواتي نحو التفوق في الحياة، السعادة في الحاضر، فلا نجعل من التفكير في شحوب المستقبل أو ظلام الماضي غشاء يمنعنا من الرؤية والعيش لا للحظة الراهنة.
تحياتي
ونشالله يعجبكم